و قال الشيخ عناية اللّه في ترتيب الاختيار للكشّي [1]:ما روي في أحمد ابن عمر الحلبي [2]من أصحاب الرضا عليه السلام:خلف بن حمّاد،قال:
حدّثني أبو سعيد الآدم [3]،قال:حدّثني أحمد بن عمر الحلبي،قال:دخلت على الرضا عليه السلام بمنى فقلت له:جعلت فداك!كنّا أهل بيت غبطة [4]و سرور و نعمة،و إنّ اللّه تعالى [5]قد أذهب بذلك كلّه،حتّى احتجت [6]إلى من كان يحتاج إلينا،فقال لي:«يا أحمد!ما أحسن حالك،يا أحمد بن عمر!»فقلت له:جعلت فداك!حالي ما أخبرتك،فقال لي:«يا أحمد! أ يسرّك أنّك على بعض ما عليه هؤلاء الجبّارون،و لك الدنيا مملوءة ذهبا؟» فقلت:لا و اللّه يا بن رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)!فضحك،ثمّ قال:
«ترجع من هاهنا إلى خلف،فمن أحسن حالا منك و بيدك صناعة لا تبيعها بملء الأرض *ذهبا،أ لا أبشّرك؟»قلت:نعم،فقد سرّني اللّه بك و بآبائك،فقال [7]
[1] المسمّى ب:مجمع الرجال 131/1،و رجال الكشّي:597 برقم 1116.
[6] في المصدر:احتجنا،و الظاهر زيادة:(يا أحمد)هنا و أنّ العبارة:ما أحسن حالك يا أحمد بن عمر.
*) خ ل:الدنيا.[منه(قدّس سرّه)].
[7] في رجال الكشّي:فقال لي،و الظاهر سقوط(قال)فتكون العبارة الصحيحة:فقال: قال لي-أي قال الرضا عليه السلام لي-قال:أبو جعفر الباقر عليه السلام،و هي العبارة الصحيحة. أقول:و جاء في سند رواية في الكافي 434/4 باب السعي بين الصفا و المروة حديث 5:أحمد بن محمّد،عن التيملي،عن الحسين بن أحمد الحلبي،عن أبيه،عن