و عدّه في المناقب [1]من أصحاب السجّاد عليه السلام من التابعين،و قال:
كان يسمّى:جهبذ العلماء،و يقرأ القرآن في ركعتين،قيل:و ما على الأرض أحد إلاّ و هو محتاج إلى علمه.انتهى.
و لم يذكره النجاشي؛لعدم عثوره على كتاب له كما هي عادته.
و لكن عن ملحقات الصراح [2]أنّ له تفسيرا مسندا إلى أبي بكر بن عياش راوي عاصم في القراءة عن ابن حصين،عن سعيد.و لعل نسبته إليه لم تتحقق عند النجاشي،فلذلك أهمل ذكره.
و روى الكشي [3]،عن الفضل بن شاذان،أنّه قال:لم [4]يكن في زمن علي ابن الحسين عليهما السلام في أوّل أمره إلاّ خمسة أنفس:سعيد بن جبير، سعيد بن المسيّب،محمّد بن جبير بن مطعم،يحيى بن أم الطويل،أبو خالد الكابلي..الحديث.
و روى هو رحمه اللّه [5]أيضا،عن أبي المغيرة،قال:حدّثني الفضل،عن ابن أبي عمير،عن هشام بن سالم،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:
«إنّ سعيد بن جبير كان يأتمّ بعلي بن الحسين عليهما السلام،و كان علي عليه السلام يثني عليه،و ما كان سبب قتل الحجاج له إلاّ على هذا الأمر،
[1] المناقب لابن شهرآشوب 176/4 تحت عنوان:و من رجاله التابعين-أي من رجال السجّاد عليه السلام-أبو محمّد سعيد بن جبير مولى بني أسد نزيل مكة.