عدّه الشيخ في رجاله [1]من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:و ليس بأبي أسامة بن زيد.انتهى.
قلت:زيد بن حارثة [2]،هو الذي تبنّاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و جعله أميرا على سريّة مؤتة فقتل بها،فأخبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أصحابه يوم حرب أهل الإسلام فيها،فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«أخذ الراية زيد فأصيب،ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها ابن رواحة فأصيب».
و قد مرّ [3]في ترجمة:جعفر بن أبي طالب الطيّار-روحي فداه-أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حين جاءه خبر وفاة جعفر بن أبي طالب،و زيد ابن حارثة،كان إذا دخل بيته كثر بكاؤه عليهما جدا،و يقول:«كانا يحدّثاني
[2] زيد بن حارثة الذي تبنّاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هو:زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي،و المعنون هنا لم يذكر أحد أنّه كلبي،و الذي تبنّاه النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم استشهد في مؤتة في زمانه،و المعنون هنا من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و الصحيح أن نجعل عنوانا مستقلا لمن هو من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و العنوان هنا للشهيد زيد الذي يطلق عليه:حبّ النبي؛لأنّ ما ذكره المؤلف قدّس سرّه كلّه في حبّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و على هذا فالذي يعدّ من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام غير معلوم الحال.