و أخواته،و أخذوا الرضا عليه السلام و ألبسوه جبة صوف و قلنسوة منها،و وضعوا على عنقه مسحاة،و قالوا له:ادخل البستان كأنّك تعمل فيه،ثمّ جاءوا بأبي جعفر عليه السلام،فقالوا:الحقوا هذا الغلام بأبيه،فقالوا:ليس له هاهنا أب،و لكن هذا عمّ أبيه،و هذا عمّ أبيه، و هذا عمّه،و هذه عمّته،و إن يكن له هاهنا أب فهو صاحب البستان؛ فإنّ قدميه و قدميه واحدة،فلما رجع أبو الحسن عليه السلام قالوا:
هذا أبوه.
قال علي بن جعفر:فقمت فمصصت ريق أبي جعفر عليه السلام،ثمّ قلت له:أشهد أنّك إمامي عند اللّه،فبكى الرضا عليه السلام،ثمّ قال:
«يا عمّ!أ لم تسمع أبي و هو يقول:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
يأتي ابن خيرة الإماء ابن النوبيّة الطيّبة الفم النجيبة [1]الرحم..» الحديث.
نقلناه بطوله لما فيه من الفائدة،و فيه دلالة على كون زكريّا من الشيعة الأطهار.و زعم بعض الأواخر اتّحاد التميمي و الشعيري و الصيرفي المزبورين، بل و الواسطي الآتي،و لا يخلو من نظر *.