ثمّ إنّ الشيخ رحمه اللّه قد عدّ الرجل في رجاله [1]تارة:من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:زكريا بن عبد اللّه النقاض الكوفي،روى عنه و عن أبي عبد اللّه عليهما السلام.
و اخرى [2]:من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:زكريا بن عبد اللّه النقاض الكوفي.انتهى.
و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف على ما يدرجه في الحسان.
و نفى الميرزا..و غيره البعد عن اتّحاد هذا و سابقه،و استشهد لذلك المولى الوحيد رحمه اللّه [3]بما رواه في روضة الكافي [4]،عن زكريا النقاض،عن أبي جعفر عليه السلام،قال:سمعته يقول:«الناس صاروا بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بمنزلة من اتّبع هارون و من اتّبع العجل،و أنّ أبا بكر دعا فأبى عليّ عليه السلام إلاّ القرآن».الحديث.
فإنّ اتّحاد الرواية و اسم الراوي و أبيه و المروي عنه،يكشف عن كون الفياض و النقاض واحدا،و كون تبديل أحدهما بالآخر اشتباها،أو كونهما لقبين لشخص واحد.
[3] في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:150 من الطبعة الحجرية.
[4] الكافي(الروضة)296/8 حديث 456،بسنده:..عن أبان بن عثمان،عن أبي جعفر الأحول،و الفضيل بن يسار،عن زكريا النقاض،عن أبي جعفر عليه السلام.. أقول:بناء على ما تقدّم في الفياض يكون السند هكذا:الفضيل بن يسار،عن زكريا ابن مالك بن عبد اللّه النقاض..