و في القسم الأوّل من الخلاصة [1]:زكريا بن إدريس أبو جرير-بضمّ الجيم- القمي،كان وجها يروي عن الرضا عليه السلام.انتهى.
و قد أخذ قوله(وجها)من عبارة النجاشي المتقدمة في ترجمة أبيه:
إدريس [2]،حيث قال:إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري،ثقة،له كتاب، و أبو جرير القمي هو:زكريا بن إدريس هذا،و كان وجها يروي عن الرضا عليه السلام،له كتاب..إلى آخره.
و كأنّه فهم أنّ قوله:(و كان وجها)راجعا إلى زكريا لا إلى أبيه،و هو و إن كان ممكنا،إلاّ أنّ قوله:(له كتاب)ربّما يبعد ذلك [3]،لعود الضمير المجرور باللام إلى صاحب العنوان؛و هو إدريس،فيحتمل عود ضمير(كان وجها)إلى إدريس،لكن الأوّل-و هو عوده إلى زكريا-أظهر.
و بالجملة؛فلا شبهة في كون الرجل إماميّا ممدوحا.و رواية صفوان عنه مؤيدة لذلك،و كذا ما تقدّم [4]في ترجمة:زكريا بن آدم [5]،قال:
[5] عن رجال الكشي:616 حديث 1150،و عدّه في إتقان المقال:190 من الحسان.. إلى أن قال:لكن الكنية مشتركة بين هذا و بين زكريا بن عبد الصمد السابق في القسم السابق[أي في قسم الثقات]،و إن كان يستشمّ من عبارة النجاشي ظهورها في هذا..-