ما أسبقنا عبارته في الفائدة المشار إليها [1]-جعل أربعة منهم زهّادا أتقياء بحقّ،ملازمين أمير المؤمنين عليه السلام،و أربعة أخرى ذمّهم،و عدّ الربيع-هذا-من الأربعة الأول.فمجرد كونه من الزهّاد الثمانية على إطلاقه ليس مدحا حتى يصحّ الاقتصار عليه،كما فعله العلاّمة رحمه اللّه.
إلاّ أن يقال:إنّه قد استغنى عن التصريح بمدحه،بعدّه إيّاه في القسم الأوّل.
و لقد أجاد ابن داود حيث قال-في الباب الأوّل من رجاله [2]-:الربيع ابن خثيم من أصحاب علي عليه السلام،(كش)[أي الكشي]،زاهد ممدوح.انتهى.
فقيّده ب:(الممدوح)احترازا عن الأربعة المذمومين منهم.
و حكي [3]عن أبي وائل قيل له:أيّكما أكبر،أنت أو الربيع بن خثيم؟قال:
أنا أكبر منه سنا،و هو أكبر منّي عقلا.
و عن مختصر الذهبي [4]:إنّ الربيع بن خثيم أبو زيد الأسدي [5]،عن ابن مسعود،و أبي أيوب،و عنه الشعبي،و إبراهيم،ورع قانت مخبت ربّاني حجّة،مات قبل السبعين.