responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 21  صفحه : 173

التصنيف،و بالغوا في وثاقته،و كان على قلب الأخباريّة-سيما محمّد أمين الاسترآبادي-أثقل من الصخر،كما يظهر من فوائده المدنية، و هو-كما قال بحر العلوم [1]-:علاّمة العالم،و فخر نوع بني آدم،أعظم العلماء شأنا،و أعلاهم برهانا،سحاب الفضل الهاطل،و بحر العلم الذي ليس له ساحل،جمع من العلوم ما تفرق في جميع الناس،و أحاط من الفنون بما لا يحيط به القياس،مروّج المذهب و الشريعة في المائة السابعة،و رئيس علماء الشيعة من غير مدافعة،صنف في كلّ علم كتبا،و أتاه اللّه من كل شيء سببا.

و قال السماهيجي في إجازاته [2]:إنّ هذا الشيخ رحمه اللّه بلغ في الاشتهار بين الطائفة-بل العامّة-،شهرة الشمس في رابعة النهار،و كان فقيها متكلما، حكيما منطقيا،هندسيّا رياضيّا،جامعا لجميع الفنون،متبحّرا في كلّ العلوم من المعقول و المنقول،ثقة،إماما في الفقه و الأصول،و قد ملأ الآفاق بتصنيفه،و عطّر الأكوان بتآليفه و مصنفاته [3]،و كان أصوليّا بحتا،و مجتهدا صرفا،حتى قال الأسترآبادي:إنّه أوّل من سلك طريقة الاجتهاد من أصحابنا..و إن كان الأمر ليس كما قال،بل الاجتهاد سابق عليه،إلاّ أنّه روّجها و قوّمها و قرّرها و سوّمها..إلى آخر ما قال السماهيجي.

و سلك في الحديث مسلك التنويع إلى الأنواع الأربعة،و هو الذي أغاض


[1] في فوائده الرجالية(رجال السيد بحر العلوم)257/2.

[2] نقل في تكملة الرجال 314/1 عن إجازة السماهيجي.

[3] جاء في التكملة هكذا:و مصنّفاته أكثر من أن تحصر و أجلّ من أن تقصر،و قد ذكر أكثرها في خلاصة الأقوال إلاّ أنّه رحمه اللّه كان اصوليّا بحتا..

نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 21  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست