محل خلاف،حيث لم يجزم فيه بذلك،بل قال:عدّ منهم..مع أنّ عدّه منهم يستدعي إخراج أحدهم،و إلاّ كانوا خمسة لا أربعة.
و لم نقف فيما روي فيهم من الأخبار تسميتهم ب:الأركان؛و لعلّه اصطلاح من المحدّثين من حيث إنّهم نافوا [1]جميع الصحابة في الفضل،و التمسك بأهل البيت عليهم السلام،و المواساة لهم ظاهرا و باطنا [2].
و من المعلوم ممّا ورد في حقّهم أنّهم على مراتب،و ليست مرتبتهم واحدة في الفضل [3]،و هذا الاصطلاح ليس من الشيخ رحمه اللّه بل هو مسبوق فيه، ألا ترى إلى ما يأتي [4]نقله في ترجمة حذيفة [5]إن شاء اللّه تعالى من نقل
[2]
الأرض..و هو هكذا،فلبب و وجئت عنقه حتّى ترك كالسلقة[خ.ل:كالسلعة]..» إلى آخره. انظر:رجال ابن داود:93 و 102 و 175 و 352،و زاد عليهم:حذيفة بن اليمان في صفحة:102،و أبو جعفر الأحول في صفحة:394. و لاحظ:ريحانة الأدب 1/60-61.
[2] إلاّ أن يقال-جمعا بين الأقوال-:إنّ لكل زمان أركان،و هم على أي حال أربعة، و الشاهد على ذلك تقييدهم الحسن بن محبوب السراد بكونه أحد الأركان الأربعة في عصره،فتدبّر.
[3] و قد نصّ على هذا أيضا الكاظمي في تكملة الرجال 1/275-276.
[4] تنقيح المقال 1/259-260[من الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 18/142].