و أقول:قد ذكر سبعة من الزهاد الثمانية،أربعة من الزهاد الأتقياء،و ثلاثة من الزهاد المطعونين.و لم يذكر الثامن.
و قيل:إنّ الثامن هو:أسود بن يزيد النخعي،ذكره الشيخ رحمه اللّه في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام [1].
و عن بعض الفضلاء أنّ الثامن هو:جرير بن عبد اللّه البجلي [2]، و هو الذي قدم الشام برسالة أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية [3]، أسلم في السنة التي قبض فيها النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و قيل [4]:كان طوله ستّة أذرع [5].
[2] انظر ترجمته في تنقيح المقال 1/210[من الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 14/318-326 برقم(3725)].
[3] كما جاء في نهج البلاغة:84 برقم 42،و انظر:بحار الأنوار 32/356 و 392 برقم 363،و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3/108 و 14/45..و غيرهما.
[4] كما في رجال الشيخ رحمه اللّه:33 برقم 148،و كذا في رجال ابن داود:81 برقم 292،و رجال العلاّمة:36 برقم 2،و خاتمة مستدرك الوسائل 1(19)/207.. و غيرها.
[5] و قد روى في الكافي الشريف 3/490(باب المساجد):عن أبي عبد اللّه عليه السلام،إنّ أمير المؤمنين عليه السلام نهى بالكوفة عن الصلاة في خمس مساجد،أحدها مسجد هذا..و مثله في التهذيب 3/249،و 6/39،و الخصال 1/301،بل عدّ في المستدرك على الوسائل 3/397 مسجده من المساجد الملعونة.