responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 18  صفحه : 73

و لمّا بلغ فعل زياد بحجر إلى عائشة،بعثت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام إلى معاوية،تقول:اللّه..اللّه في حجر و أصحابه.فوجده عبد الرحمن قد قتل.

فقال لمعاوية:أين عزب عنك حلم أبي سفيان في حجر و أصحابه؟!ألا حبستهم في السجون،و عرضتهم للطّاعون؟!قال:حين غاب عني مثلك من قومي.قال:و اللّه لا تعدّ لك العرب حلما بعدها و لا رأيا،قتلت قوما بعثت بهم أسارى من المسلمين.قال:فما أصنع؟كتب إليّ زياد فيهم يشدّد أمرهم،و يذكر أنّهم سيفتقون فتقا لا يرقع.

و لمّا قدم معاوية المدينة،دخل على عائشة،فكان أوّل ما قالت له في قتل حجر..في كلام طويل،فقال معاوية:دعيني و حجرا..حتّى نلتقي عند ربّنا.! قال نافع:كان ابن عمر في السوق،فنعى إليه حجر فأطلق حياته [1]و قام، و قد غلبه النحيب.

و سئل محمّد بن سيرين،عن الركعتين عند القتل،فقال:صلاّهما خبيب و حجر،و هما فاضلان.

و كان الحسن البصري يعظّم قتل حجر و أصحابه.

و لمّا بلغ الربيع بن زياد الحارثي-و كان عاملا لمعاوية على خراسان-قتل حجر،دعا اللّه عزّ و جلّ و قال:اللّهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه إليك و عجّل.فلم يبرح من مجلسه حتّى مات.

و كان حجر في ألفين و خمسمائة من العطاء،و كان قتله سنة إحدى و خمسين، و قبره مشهور بعذراء [2].و كان مجاب الدعوة،أخرجه أبو عمر،


[1] في الأصل:حبوته،و هو الصحيح.

[2] موقع عذراء،قال في معجم البلدان 91/4 عذراء،بالفتح،ثم السكون،و المدّ،و هو

نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 18  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست