responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 16  صفحه : 317

اشتراه أمير المؤمنين عليه السلام بمائة و خمسين دينارا،و وهبه لأبي ذر ليخدمه، و كان عنده،و خرج معه إلى الربذة،فلمّا توفي أبو ذرّ في سنة اثنتين و ثلاثين، رجع العبد،و انضمّ إلى أمير المؤمنين عليه السلام،ثمّ إلى الحسن عليه السلام، ثم إلى الحسين عليه السلام.و كان في بيت السجّاد عليه السلام،و خرج معهم إلى كربلاء،فلمّا شبّ القتال استأذن الحسين عليه السلام في البراز،فقال عليه السلام:«أنت في إذن منّي.فإنّما تبعتنا للعافية،فلا تبتل بطريقتنا».

فوقع على قدمي الحسين عليه السلام يقبّلهما و يقول:يا بن رسول اللّه(ص)! أنا في الرخاء ألحس قصاعكم،و في الشدّة أخذلكم؟!و اللّه،إنّ ريحي لنتن، و إنّ حسبي للئيم،و إنّ لوني لأسود.فتنفّس عليّ بالجنّة،ليطيب ريحي، و يشرّف حسبي،و يبيّض لوني.لا و اللّه،لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم.

فأذن له الحسين عليه السلام.ثم برز و قتل من القوم جمعا،ثمّ استشهد.

فوقف عليه الحسين عليه السلام و قال:«اللّهم بيّض وجهه،و طيّب ريحه،


[4] -أقول:و منه يظهر أن ليلة العاشر من المحرم كان جون يصلح سيف الحسين عليه السلام لا ما اشتهر من أنّه عليه السلام كان يصلح سيفه،و يقول: يا دهر اف لك ........ و في تاريخ الطبري 420/5،و الكامل لابن الأثير 58/4 قريب ممّا تقدم،و لكن في الطبري-حوىّ مولى أبي ذرّ الغفاري،و في الكامل مثله،و في مقتل أبي مخنف:70، قال:و برز جون مولى أبي ذر الغفاري و هو يرتجز و يقول: سوف ترى الفجار ضرب الأسود بالمشرفي الصارم المهند بالسيف صلتا عن نبي محمّد أرجو بذاك الفوز يوم الموعد فلم يزل يقاتل حتى قتل سبعين رجلا فوقعت في محاجر عينه ضربة،و كبا به جواده إلى الأرض،فوقع على أم رأسه،فأحاطوا به من كل جانب و مكان فقتلوه.

نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 16  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست