و أقول:إنّ في رواية الكشّي إيّاها في ترجمة الرجل شهادة بأمرين:
أحدهما:كون الرواية معتمدة.
و الآخر:كون جعفر بن عفان الذي في الرواية،هو الطائي الذي ذكره في العنوان،و هو ظاهر التحرير الطاوسي و الخلاصة-أيضا-،حيث طبّقا الرواية على الطائي،و قد نصّ على ذلك ابن داود بشهادته بكونه شاعر أهل البيت [عليهم السلام].
و مقتضى شهادة الإمام عليه السلام بغفران اللّه تعالى له،و إيجاب الجنّة له، هو عدّ الرجل من الثقات،و لا أقلّ من كونه حسنا،كما صنعه الفاضل المجلسي في الوجيزة [2]،فتدبر جيّدا.
تذييل:
قد تضمّن التحرير الطاوسي،و بعض نسخ رجال ابن داود،إبدال عفّان -بالفاء-،ب:عثمان-بالثاء المثلّثة-و هو غلط [3]؛لأنّ الموجود في
[1] حاوي الأقوال(الطبعة المحقّقة)346/3 برقم 197[المخطوط:236 برقم(1286) من نسختنا]و ذكر الرواية،ثم قال:و لا يخفى أنّ الطريق ضعيف بمحمّد بن سنان،و نصر ابن الصباح. و ذكره في إتقان المقال في قسم الحسان،و في ملخص المقال أيضا في قسم الحسان،و في الوجيزة،قال:جعفر بن عفان الطائي(ح)[أي:حسن]، و جاء ذكره في نقد الرجال،و مجمع الرجال،و منهج المقال،و منتهى المقال.. و غيرها.
[2] الوجيزة:147[رجال المجلسي:176 برقم(363)]:و ابن عفان الطائي(ح).
[3] في التحرير الطاوسي من نسختنا المخطوطه(ابن عفان)،و كذلك في طبعة مؤسسة