و عن ابن عمر [1]أيضا:إنّه كان نصرانيا،فأسلم سنة تسع من الهجرة،و كان كثير التهجّد،قام ليلة حتّى أصبح بآية من القرآن فيركع و يسجد و يبكي، و هي: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئٰاتِ.. [2]الآية.انتهى.
O ) حصيلة البحث إنّ دراسة كلّ ما قيل و ذكر عن المترجم من هجرته إلى فلسطين بعد قتل عثمان، و عدم عدّه في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام-و نكت أخرى وردت في ترجمته- يظهر عاميته،و انحرافه عن أمير المؤمنين عليه السلام،و لذا فهو عندي ضعيف. أمّا حديث تهجّده و قيامه للعبادة في الليل إذا كان من مؤمن أثمر الثمرة المطلوبة، و مع فقد الإيمان لا اعتداد بتلك العبادة،فكم ممّن حارب أمير المؤمنين و إمام المتّقين كانوا من المتهجّدين و أصحاب الجباه السود كأصحاب النهروان،فالرواية من جهته ساقطة عن الاعتبار،و اللّه العالم بحقائق الأحوال.