responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 13  صفحه : 123

يقول بثلاثة أشياء لا أرتضيها:يقول:الشيطان يعذب بالنار،كيف؟و هو من النار.و يقول:إنّ اللّه لا يرى و لا تصح عليه الرؤية،و كيف لا تصح الرؤية على موجود؟و يقول:إنّ العبد هو الفاعل لفعله،و النصوص بخلافه..!فأخذ البهلول حجرا و ضربه به فأوجعه.

فذهب أبو حنيفة إلى هارون،و استحضروا البهلول و وبّخوه على ذلك.فقال لأبي حنيفة:أرني الوجع الذي تدّعيه أولا،فأنت كاذب،و أيضا فأنت من تراب،كيف تألّمت من تراب،ثم ما الذي أذنبته إليك،و الفاعل ليس هو العبد بل اللّه..فسكت أبو حنيفة و قام خجلا.

و أقول:ينبغي أن يكون ذهاب أبي حنيفة إلى المنصور دون هارون؛لأنّ أبا حنيفة مات سنة مائة و خمسين،و مات المنصور سنة مائة و ثمان و خمسين، و يومئذ لم يكن هارون خليفة،و إنّما كان الخليفة المنصور.

ثم إنّه نقل من كتاب الإيضاح [1]لمحمد بن جرير بن رستم الطبري أنّ البهلول


[1] حمد اللّه المستوفي القزويني-من مؤرخي القرن السابع-في كتابه،تاريخ گزيده:637- 638 ما ترجمته من الفارسية:الشيخ بهلول،يقال:إنّه ابن عمّ هارون الرشيد،ذهب في بعض الأيام إلى مجلس الخليفة فقال له-و قد بنى قصرا عاليا-:يا بهلول!اكتب شيئا لهذه البناية و القصر،فرفع بهلول قطعة فحم و كتب:رفعت الطين و وضعت الدين،رفعت الجصّ و وضعت النصّ،إن كان من مالك فقد أسرفت..و اللّه لا يحبّ المسرفين،و إن كان من مال غيرك..فقد ظلمت و اللّه لا يحبّ الظالمين. و نقل أيضا إنّ هذين البيتين لبهلول كتبها على عمارة هارون الرشيد: تقبّل ايها المأمون نصحي و لا تنظر إلى قصر مشيد فإنّك ميت من غير شكّ كموت أبيك هارون الرشيد

[1] حكى القصة في روضات الجنات 152/2-154 تحت رقم(158)عن تاريخ الطبري،عن كتاب الإيضاح بتفصيل أكثر و هو:مرّ بهلول يوما على بعض زقاق البصرة، فرأى جماعة يسارعون في المشي أمامه،فقال لواحد منهم:إلى أين تعدو هذه البهائم

نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 13  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست