responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 13  صفحه : 122

أعداء الدين،منها [1]:أنّه سمع أبا حنيفة يقول:إنّ جعفر بن محمّد عليهما السلام


[2] و في المجالس:إنّ الرشيد لما أجمع أمره على قمع أثر مولانا الكاظم عليه السلام، و جعل يحتال في ذلك أرسل إلى حملة الفتيا يستفتيهم عن إباحة دمه المعصوم عليه السلام،متهما إيّاه بداعية الخروج،فأفتوا-قاتلهم اللّه جميعا-بالإباحة سوى البهلول-و كان منهم-فإنه لقي في سرّه الإمام عليه السلام،و أخبره بالواقعة،و طلب منه الهداية إلى طريق النجاة.فأشار عليه السلام بالتجنن في أعينهم و إظهار السفه و الهذيان صيانة لنفسه و دينه،و إقدارا له على إحقاق الحق و إبطال الباطل كما يريد. قلت:و يؤيد ذلك ما نقله السيد نعمة اللّه التستري رحمه اللّه في حق الرجل في كتابه الموسوم ب‌:غرائب الأخبار،قال:روي أنّ هارون الرشيد أراد أن يولّي أحدا قضاء بغداد،فشاور أصحابه،فقالوا:لا يصلح لذلك إلاّ بهلول،فاستدعاه و قال:يا أيها الشيخ الفقيه أعنّا على عملنا هذا،قال:بأيّ شيء أعينك؟قال:بعمل القضاء،قال:أنا لا أصلح لذلك،قال:أطبق أهل بغداد على أنك صالح لهذا العمل،فقال:يا سبحان اللّه! إني أعرف بنفسي منهم،ثم إني في إخباري عن نفسي بأني لا أصلح للقضاء لا يخلو أمري من وجهين:إما أن أكون صادقا،فهو ما أقول،و إن كنت كاذبا،فالكاذب لا يصلح لهذا العمل..فألحّوا عليه و شدّدوا،و قالوا:لا ندعك أو تقبل هذا العمل،قال: إن كان و لا بدّ فأمهلوني الليلة حتى أفكّر في أمري..فأمهلوه،فخرج من عندهم،فلمّا أصبح في اليوم الثاني تجانن،و ركب قصبة،و دخل السوق،و كان يقول:طرّقوا..خلّوا الطريق لا يطأكم فرسي،فقال الناس:جنّ بهلول،فقيل ذلك لهارون،فقال:ما جنّ، و لكن فرّ بدينه منّا،و بقي على ذلك إلى أن مات،و كان من عقلاء المجانين. و يؤيد أيضا صدق هذه النسبة إليه،ما نقل في أخبارنا المعتبرة من صدور الأمر بالتجنن عن مولانا أبي جعفر الباقر عليه السلام بالنسبة إلى جابر الجعفي-و هو أيضا من حملة أسرارهم الأخيار المقربين-حين خروجه إلى الكوفة من خدمة الإمام عليه السلام،و كان و إلي الكوفة قد أمر بإرسال رأسه إلى الخليفة لكثرة ما كان ينشره فيهم من مناقب المعصومين عليهم السلام،فصار ذلك منشأ لخلاصه،و عذرهم إيّاه بعد شهادة أهل البلد بجنونه،إلاّ أنّ جنون جابر كان من قبيل الأدواري،و مختصا بتلك الواقعة،بخلاف جنون بهلول المطبق أوقاته طول حياته،لشدة التقية في زمانه الذي هو إلى أواخر زمان المتوكل الملعون،بخلافها في زمن الصادقين عليهما السلام كما لا يخفى.

[1] ذكر هذه القصة في مجالس المؤمنين 14/2-15،و روضات الجنات 147/2،و قال

نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 13  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست