إنّ الإنصاف أنّ هذا الذي تداولوه في كتب الرجال و الأخبار من التعبير بالرموز مرجوح غايته لوجهين:
أحدهما:إنّ من لم يكن ممارسا لها غاية الممارسة-على وجه لا يفترق الحال عند مبيّن الرمز و المرموز عنه-إذا أراد مراجعة حال راو في كتب الرجال تعسّر عليه الأمر؛لاستلزامه مراجعة أوّل الكتاب في كلّ رمز رمز حتّى يستفيد المطلب،و ذلك مشوّش لفكره..و لا كذلك لو كتب المرموز عنه من غير رمز؛فإنّه يستفيد المطلب من نفس العبارة.
و كذا الحال إذا أراد مراجعة رواية في البحار أو نقلها؛فإنّه يحتاج إلى مراجعة الرموز حتّى يطّلع على أنّ المرموز عنه أيّ كتاب هو،بخلاف ما لو كتب اسم الكتاب من غير رمز.
و كذا الحال في اصطلاحات الوافي؛فإنّه كلّ ما رأى المطالع في أوّل السند كلمة:الاثنين،أو الثلاثة،أو الأربعة..و هكذا يلزمه مراجعة المقدّمة الثالثة من أوّل الكتاب-أو الفهرست الذي صنعه ولد صاحب الوافي-حتّى يفهم