و ها هو الشيخ الجدّ قدّس سرّه لا يكتم ذلك و لا يخفيه،بل يشكر كل من أعانه في الكتاب فيقول [1]:..و أعانني جمع من أتقياء المعاصرين أيّدهم اللّه تعالى ببذل كل منهم ما عنده من الكتب الرجالية..عمدتهم صاحب المكتبة العظمى شيخ مشايخ الجعفرية على الإطلاق العلاّمة الصفي الشيخ علي نجل حضرة كاشف الغطاء أعلى اللّه مقامهما..إلى آخره.
و أمّا استعانته بالكتب و المكتبات [2]..فلا أحسبه إلاّ جهلا في التأليف و موضوعه،و هو بعد كل هذا يقرّ في المقدّمة [3]أنّه قد استفاد من مكتبة الشيخ علي كاشف الغطاء،كما قال رحمه اللّه في الأمر الأوّل ممّا نبّه عليه..
و ذكرناه توّا..
فكان وليد ذاك اجتماع مجموعة وافية من المصادر التي سردها كلاّ في أوّل مقدّمته [4]،و ذكرنا نصّ كلامه..فأين إقراره بالاستعانة بالغير،و هل استعارة كتاب من الآخرين يدّل على مشاركة في التأليف..إن هذا إلاّ اختلاق
[2] سنذكر جملة من المصادر و الكتب التي استعارها طاب ثراه فضلا عمّا كان عنده أو أدرجه في مقدّمة كتابه،و سلف منّا الكثير..
[3] تنقيح المقال 1/1 من الطبعة الحجرية،و قد أوردنا نصّها سابقا.
[4] قال رحمه اللّه:الثاني:إنّي لم أبق شيئا من الكتب الرجالية التي نالته يدي إلاّ و نقلت المهم ممّا فيه..ثم عدّد لنا كل ما اعتمده من الكتب..و بكل أمانة و دقّة من النقل مباشرة أو بالواسطة،و قد أسلفنا نصّ عبارته و علّقنا عليها،و أوردنا لها شواهد جمّة.