الفن،مع أنّه أسقط عن الكتاب ذكر المجاهيل،قال:لعدم تعقّل فائدة في ذكرهم..و كذا ذكر مؤلّفات الرواة في الأصول و الكتاب.
ثم قال:و بذلك بدا النقص في كتابه مضافا إلى سقطاته،و مع ذلك قال-في جملة كلامه-:لئلاّ يحتاج الناظر في هذا الكتاب إلى كتاب آخر من كتب الفن [1]!!
ثم قال:و سنشير-إن شاء اللّه تعالى-في بعض الفوائد الآتية إلى بعض ما ذكر في الكتب و المجاهيل من الفوائد..
و قال المولى أبو علي الحائري في منتهى المقال [2]:ثم إنّ علماء الفن-شكر اللّه سعيهم-قد اصطلحوا لمن ذكر في الرجال من غير جرح أو تعديل(مهملا)،و لمن لم يذكر أصلا(مجهولا).و قال:و ربّما قيل العكس.
ثم قال:و لم نر ثمرة في الفرق؛كان إطلاق كل على الآخر جائزا.
هذا؛مع أنّه يمكن أن يتصوّر لدرج المجهولين من الرجال فوائد كثيرة اخرى،منها:أوّلا:ما تعارف عليه علماء الرجال-من أوّل يوم ألّفت فيه كتب الرجال إلى يومنا هذا و ما بعده-على درج أسمائهم..و كانت هذه سيرة مستمرّة غالبا،كما سلف أن قلناه.
ثانيا:ربّما يظهر للناظر أمارة الوثوق بالمجهول،فلو لم يذكر تنتفي
[1] قاله الشيخ أبو علي في منتهى المقال:2[الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 6/1]،و لم أجد هذه العبارة فيه،و قد ذكر الأولى فقط هناك.
[2] منتهى المقال:2[الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 6/1].