responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 308

بقية مسالك الطريق ثم تابعت قراءة الأحرف بدقة و امعان فوجدت فيها أن من لم يبايع السلطان تضرب عنقه قربة للّه رب العالمين لأنه يكون من المرتدين و لو كان من أعظم الأوتاد المتقين هذا كلّه شريطة أن يكون هذا القدر من قضاء العدل كافيا لاطفاء حقد الحاقدين و إلا فمن حق المتهم بعد موته أن يودع في زنزانة الكفر و النفاق و ان تستباح عرسه ليلة قتله لسيف المسلمين تحكيما لاركان رسالة سيد المرسلين صلّى اللّه عليه و آله، لأن الممتنع من البيعة أصبح من المفسدين في الأرض المحاربين للّه تعالى و الخلق أجمعين حتى وقفت متحيرا، فقلت أين هذا من بيعة حق بعد نص على رءوس الاشهاد تزدحم إليها الناس ثلاثة أيام متوسلين ثم يترك المتخلف عن البيعة و إن كان شاذا نادرا، و هو يمشي ما بين صفوف الثائرين تجري عطاياه كبقية المسلمين.

ثم وجدت القلم يرسم ما حكى التاريخ من اجلال لاكابر المجرمين الذين اظهروا في الأرض الفساد و قتلوا العباد و هو يغض الطرف عن حياة المحرومين و أنين الثائرين في سجون الظالمين توجّه إليهم التهم و تنال منهم الأمم جهلا منهم متابعة لاقلام الخائنين التي جرت لارضاء الفراعنة الجبارين فعرفت أن ما بقي من قليل زاهر من حقائق الأمور في بعض سطور التأريخ كان بمشيئة اللّه تعالى إقامة للحجج و إتماما للبيان و إلا فتأريخ يكتب لمرضاة الحاكمين يجب أن لا يرسم الا خطى الجبارين و يلبسهم فوق ملابس الأنبياء و الصالحين.

و لمّا وجد القلم الجري لرسم مزال اقدام الآخرين مع غض الطرف عن اضطراب قدم النفس في مسالك الهداة المعصومين عليهم السّلام قد يكون حيفا في محكمة الصادقين راح يرسم كيف تقيّدت محافل العلم في مواطن الاستنباط التي هي في غير ضروريات الدين و المذهب و هي الموارد التي فتح

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست