responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 250

و لست و اللّه بالناصر لآل محمد إن لم أطلب بدمائهم، و أقتل من قتلهم، و أذلّ من جهل حقهم، و انتهك حرمتهم، فسمّوهم لي؛ لعليّ أن اطهر البلاد منهم، فجعل أصحابه يسمونهم رجلا رجلا، و يذكرون ما فعلوا، و جعل يؤتى بهم فمنهم من يقطع يديه، و منهم من يقطع رجليه، و منهم من يقطع رجله و يده، و منهم من يسمل عينيه أو يقلعهما، و منهم من يجدع أنفه، و منهم من يقطع لسانه و شفتيه، و منهم من يضربه بالسياط حتى يموت، و منهم من يقطعه بالسيوف إربا إربا، و منهم من يضرب عنقه صبرا، و منهم من يحرقه بالنار، و منهم من يسلخ جلده، فلم يزل كذلك حتى قتل منهم مقتلة عظيمة.

و روى أبو مخنف: أنّ سعد الحنفي دله على زياد بن مالك؛ و عمران ابن خالد؛ و عبد الرحمن البجلي؛ و عبد اللّه بن قيس الخولاني؛ و كانوا من المحلّين، و من جملة قتلة الحسين، فبعث إليهم عبد اللّه بن كامل فجاء بهم إليه، فقال لهم المختار: يا قتلة سيد شباب أهل الجنّة! أ لا ترون اللّه قد أقاد منكم؟ فقد أصاركم الورس، إلى يوم نحس، و كانوا قد نهبوا الورس الذي مع الحسين، ثم أمر بهم أن يخرجوا إلى السوق، و تضرب أعناقهم، و أتى قوم من أعوان المختار إلى دار خولي بن يزيد الأصبحي فاقتحموها و دخلوا و كان خولي هو الذي احتزّ رأس الحسين عليه السّلام، و كانت له امرأة يقال لها: العيوف بنت مالك الحضرمي، و هي التي خاصمته إذ أدخل رأس الحسين عليها، فلما نظرت إلى أصحاب المختار قد دخلوا دارها قالت: ما شأنكم و ما تريدون؟ فقال أبو عمرة صاحب شرطة المختار: لا بأس عليك نريد زوجك أين هو؟ قالت: لا أدري! و أشارت بيدها إلى المخرج فدخلوا عليه فإذا هو جالس و على رأسه قوصرة، فأخذوه و أتوا به إلى المختار فقالوا له: أيها

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست