responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 344

عهده؛ و اطفئت الفتن بجهده، و كما كان معاوية في عصره، كذلك ابنه يزيد في أثره: يكرم العباد؛ و يغنيهم بالأموال؛ و يزيدهم بالكرامة؛ و قد زاد في أرزاقكم مائة مائة؛ و أمرني أن اوفر عليكم؛ و آمركم أن تخرجوا إلى حرب عدوه الحسين بن علي، فاسمعوا له و أطيعوا.

ثم نزل من المنبر، و وضع لأهل الرئاسة العطاء و أعطاهم، و نادى فيهم أن يتهيّئوا للخروج إلى عمر بن سعد ليكونوا عونا له في قتل الحسين، فأوّل من خرج إلى عمر بن سعد «شمر بن ذي الجوشن الضبابي» في أربعة آلاف، فصار عمر في تسعة آلاف، ثم اتبعه «يزيد بن ركاب الكلبي» في ألفين؛ و «الحصين بن نمير السكوني» في أربعة آلاف؛ و فلانا المازني في ثلاثة آلاف؛ و نصر بن فلان في ألفين؛ و بعث إلى «شبث بن ربعي» فتمارض و أرسل إليه: أيها الأمير! أنا عليل فإن رأيت أن تعفيني، فأرسل إليه: إنّ رسولي أخبرني بتمارضك عليه، و أخاف أن تكون من الذين: وَ إِذٰا لَقُوا اَلَّذِينَ آمَنُوا قٰالُوا آمَنّٰا البقرة/14، فانظر: إن كنت في طاعتنا فأقبل إلينا مسرعا.

فأقبل إليه شبث بن ربعي بعد العشاء الآخرة لئلا ينظر في وجهه و لا يرى أثر العلة، فلما دخل عليه رحب به، و قرّب مجلسه، ثمّ قال له: احب أن تشخص غدا الى عمر بن سعد في ألف فارس من أصحابك، فقال: أفعل أيها الأمير! فخرج في ألف فارس، و اتبعه «بحجار بن أبجر» في ألف فارس، فصار عمر بن سعد في اثنين و عشرين ألفا.

ثمّ كتب عبيد اللّه إلى عمر بن سعد: أما بعد-فإني لم أجعل لك علّة في كثرة الخيل و الرجال، فانظر لا اصبح و لا امسي إلاّ و خبر ما قبلك عندي غدوة و عشية مع كل غاد و رائح. و كان عبيد اللّه يستحث عمر بن سعد

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست