responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 288

أما بعد-فإنّ الممدوح مسبوب يوما، و إن المسبوب ممدوح يوما، و لك ما لك، و عليك ما عليك، و قد انتميت و نميت إلى كلّ منصب كما قال الأول: رفعت فما زلت السحاب تفوقه فمالك إلاّ مقعد الشمس مقعد
و قد ابتلي بالحسين زمانك من بين الأزمان، و ابتلي به بلدك من بين البلدان، و ابتليت به بين العمال، و في هذه تعتق أو تكون عبدا تعبد كما تعبد العبيد، و قد أخبرتني شيعتي من أهل الكوفة أن مسلم بن عقيل بالكوفة، يجمع الجموع، و يشق عصا المسلمين، و قد اجتمع إليه خلق كثير من-شيعة أبي تراب-، فإذا أتاك كتابي هذا، فسر حين تقرأه حتّى تقدم الكوفة فتكفيني أمرها فقد ضممتها إليك و جعلتها زيادة في عملك-و كان عبيد اللّه أمير البصرة-، و انظر أن تطلب مسلم بن عقيل كطلب الحرد، فإذا ظفرت به فخذ بيعته أو اقتله إن لم يبايع. و اعلم أنه لا عذر لك عندي، و ما أمرتك به فالعجل العجل، و الوحاء الوحاء، و السلام.

ثمّ دفع يزيد كتابه إلى مسلم بن عمرو الباهلي، و أمره أن يسرع السير إلى عبيد اللّه، فلمّا ورد الكتاب إلى عبيد اللّه، و قرأه أمر بالجهاز و تهيأ للمسير إلى الكوفة، و قد كان الحسين عليه السّلام كتب إلى رؤساء أهل البصرة مثل: الأحنف بن قيس؛ و مالك بن مسمع؛ و المنذر بن الجارود؛ و قيس بن الهيثم؛ و مسعود بن عمرو؛ و عمرو بن عبيد اللّه بن معمر؛ يدعوهم لنصرته و القيام معه في حقه لكل واحد كتابا فكل من قرأ كتاب الحسين كتمه إلاّ-المنذر بن الجارود-فإنه خشي أن يكون هذا الكتاب دسيسا من ابن زياد، و كانت بحرة بنت المنذر بن الجارود تحت عبيد اللّه بن زياد، فأتى ابن زياد و أخبره فغضب، و قال: من رسول الحسين إلى أهل البصرة؟ فقال المنذر: رسوله إليهم مولى يقال له: «سليمان» ، قال: فعليّ به، فاتي به

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست