responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 171

ترون اللّه طالب دمه-فقضى خطبته-.

ثم تكلم-المغيرة بن شعبة-، فقال: إنّ عليّا ناصب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في حياته، و أجلب عليه قبل موته، و أراد قتله، فعلم ذلك من أمره رسول اللّه، ثمّ كره أن يبايع-أبا بكر-حتّى أتى به قودا، ثم نازع-عمر-حتّى هم أن يضرب عنقه، ثم طعن على-عثمان-حتّى قتله، و قد جعل اللّه سلطانا لولي المقتول في كتابه المنزّل، فمعاوية وليّ المقتول بغير حق، فلو قتلناك و أخاك كان من الحقّ، فو اللّه ما-دم ولد عليّ-عندنا بخير من-دم عثمان-، و ما كان اللّه ليجمع فيكم الملك مع النبوّة-فقضى خطبته-.

فتكلّم-الحسن بن عليّ-، فقال: «الحمد للّه الذي هدى أوّلكم بأوّلنا، و آخركم بآخرنا، اسمعوا مني مقالتي، و أعيروني فهمكم، و بك أبدا يا معاوية! فو اللّه، ما هؤلاء سبّوني؟ و لكنّك يا معاوية! سببتني فحشا، و خلقا سيئا، و بغيا علينا، و عداوة لمحمّد صلّى اللّه عليه و آله و لأهل بيته عليهم السّلام قديما و حديثا، و أيم اللّه، لو أني و إياهم في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و حولنا أهل المدينة، ما استطاعوا أن يتكلّموا بما تكلموا به.

و لكن بك يا معاوية! أبدا، فاسمع مني، و ليسمع الملأ، فاسمعوا أيّها الملأ: و لا تكتموا حقّا علمتموه، و لا تصدّقوا باطلا إن نطقت به، انشدكم اللّه، هل تعلمون أنّ الرجل الذي تشتمونه صلّى القبلتين كلتيهما، و أنت يا معاوية! كافر بهما تراهما ضلالا، و تعبد اللات و العزى، و بايع البيعتين كلتيهما-بيعة الفتح و بيعة الرضوان-، و أنت يا معاوية بالاولى كافر، و بالثانية ناكث.

ثم انشدكم اللّه، هل تعلمون، أنّ نبي اللّه صلّى اللّه عليه و آله لعنكم يوم «بدر» و مع عليّ راية النبيّ و المؤمنين، و لعنكم يوم «الأحزاب» و مع علي راية النبي

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست