responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 170

لنخزينه اليوم.

فأرسل إليه يدعوه، و الحسن لا يدري لما دعاه، فلمّا قعد، تكلّم معاوية فقال: إنّي لم أدعك، و لكن هؤلاء أزعجوني حتّى أرسلت إليك و هم دعوك ليخبروك: إنّ-عثمان-قتل مظلوما، و إنّ أباك قتله، فاسمع منهم، ثم أجبهم، و لا تمنعك هيبتي أن تجيبهم بلسانك كلّه.

فقال له الحسن: أ لا أعلمتني حتّى أجيء بعدّتهم من بني عبد المطلب و ما بي أن أكون مستوحشا إلى أحد، فإنّ اللّه لمعي اليوم، و فيما قبل اليوم، و فيما بعده، فليتكلّموا أسمع منهم» .

فتكلم-عمرو بن العاص-، فقال: إنكم-بني عبد المطلب-لم يكن اللّه ليعطيكم الملك: بقتلكم الخلفاء، و استحلالكم ما حرّم اللّه من الدماء، أنت يا حسن! تحدّث نفسك أن تكون أمير المؤمنين، و ليس عندك عقل ذلك، و لا رأيه، فكيف تراك سلبته؟ و تركت أحمق قريش، و ذلك من سوء عمل أبيك، فإنا دعوناك لنسبّك و أباك، ثمّ لا ترد علينا شيئا مما نقول، فإن كنت تراني كذبت فردّ عليّ و إلا فاعلم بأنّك و أباك من شرّ خلق اللّه-فقضى خطبته-.

ثم تكلّم-عتبة بن ابي سفيان-فقال: إنكم-بني عبد المطلب-قتلة عثمان، فو اللّه، إنّ لنا فيكم دم عثمان، و إنّ في الحق أن نقتلك به، فأما أبوك فقد تفرّد اللّه به، و كفانا إياه، و أما أنت، فو اللّه، ما علينا إن قتلناك- بعثمان-حرج و لا إثم-فقضى خطبته-.

ثم تكلّم الوليد بن عقبة فقال: أنتم-بني عبد المطلب-كنتم أخوال عثمان، فنعم الولد كان لكم، و كنتم أصهاره، فنعم الصهر كان لكم، يعطيكم حقكم، ثمّ كنتم أوّل من حنق عليه و حسده، و كنتم قتلته، فكيف

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست