و أما قول الذهبي في ميزانه:«يقال:مات سنة اثنتين و مائتين»فوهم واضح بعد كونه فى عصر المتوكّل.
و من تشيّعه و بلاغته نسبت العامّة خطبة الصديقة صلوات اللّه عليها في فدك إليه كما نسبوا خطبة الشقشقيّة إلى الرضي؛قال أحمد بن أبي طاهر من علمائهم-و هو من معاصري أبي العيناء-في كتاب«بلاغات نسائه»:ذكرت لأبي الحسين زيد بن عليّ بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السّلام كلام فاطمة عليها السّلام عند منع أبي بكر إيّاها فدك،و قلت له:إنّ هؤلاء يزعمون أنّه مصنوع و أنّه من كلام أبي العيناء، فقال لي:رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونهم عن آبائهم و يعلّمونه أبناءهم،و قد حدّثنيه أبي عن جدّي يبلغ به فاطمة،و رواه مشايخ الشيعة و تدارسوه بينهم قبل أن يولد جدّ أبي العيناء...الخ [2].
و كان على الشيخ عنوانه في الرجال.
محمّد بن القاسم الأسدي
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا:كوفي أبو إبراهيم، يقال له:الكاره؛مات سنة سبع و مائتين.
و عن التقريب:محمّد بن القاسم الأسدي أبو القاسم الكوفي شامي الأصل،لقبه «كاره»كذّبوه،من التاسعة؛مات سنة سبع و مائتين.محمّد بن القاسم الأسدي-كوفي آخر أقدم من الّذي قبله-صدوق،من السابعة.
أقول:ظاهر سكوت التقريب عن مذهبه عامّيته،و عنوان رجال الشيخ أعمّ.
هذا،و نقله الوسيط عن رجال الشيخ«اسكاره»بدل«الكاره».كما أنّ في التقريب:لقبه«كاو»لا«كاره»و ليس فيه«كوفي آخر أقدم من الّذي قبله»و لعلّه