أقول:بل«عن محمّد بن عمّار»و لعلّه الذهلي الّذي عدّه في أصحاب الصادق عليه السّلام، و مورده:مهور التهذيب [1]و دعاء ركعاته [2].و يأتي«محمّد بن عمارة بن الأشعث».
محمّد بن عمّار الكوفي
قال:روى التهذيب عن أبي عليّ ابنه،عنه،عن عليّ بن فضّال.
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا:عداده في الكوفيّين،و كان النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قد عاده في مرضه و دعا له.
أقول:لم أدر إلى أيّ شيء استند الشيخ في الرجال؟فلم يعدّه أحد في الصحابة حتّى الجزري الّذي بنى كتابه على استقصاء كلّ من عدّوه حقّا أم باطلا،و قد ذكروا في الكتب الصحابيّة من ولد في عهد النبيّ صلّى اللّه عليه و اله أو من ذكر في خبر و لو لم يكن منه في غيره أثر،فكيف لم يعدّوا هذا إذا كان كما قال!؟و إنّما في معارف ابن قتيبة-بعد عنوان أبيه-:و كان له ابن يقال له:محمّد بن عمّار،قد روى عنه [4].
و في تقريب ابن حجر:محمّد بن عمّار بن ياسر العنسي-بالنون-مولى بني مخزوم مقبول من الثالثة،قتل بعد الستّين.
و كيف كان:فكان زبيريّا شقيّا؛ففي الطبري:لمّا ولي عمرو بن سعيد من قبل يزيد المدينة ولّى شرطته عمرو بن الزبير،لما كان يعلم ما بينه و بين عبد اللّه بن الزبير