و في شرح ابن أبي الحديد:روى أبو العبّاس الثقفي عن محمّد بن سليمان بن حبيب المصيصي،عن النوفلي،عن أبيه و مشيخته:أنّ عليّا عليه السّلام مرّ بقوم يأكلون في شهر رمضان،فقال:«أسفر أم مرضى؟»قالوا:أنت أنت!-لم يزيدوا على ذلك- ففهم مرادهم،فنزل عن فرسه فألصق خدّه بالتراب...الخبر [1].
و عنونه ابن حجر و قال:«العلاّف الكوفي،ثمّ المصيصي لقبه لوين-بالتصغير- ثقة،من العاشرة،مات سنة خمس أو ستّ و أربعين،و قد جاوز المائة»و مراده بعد المائتين.
محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين،أبو طاهر،الزراري
قال:عنونه النجاشي،قائلا:حسن الطريقة ثقة عين،و له إلى مولانا أبي محمّد عليه السّلام مسائل و الجوابات(إلى أن قال)أحمد بن محمّد بن سليمان قال:أخبرني بها؛و مات محمّد بن سليمان في سنة إحدى و ثلاثمائة،و كان مولده سنة سبع و ثلاثين و مائتين.
أقول:الظاهر كون قول النجاشي في تاريخ فوته وهما،فقال أبو غالب في موضع من رسالته:و مات جدّي في أوّل سنة ثلاثمائة [2].و قال في موضع آخر:و مات جدّي في غرّة المحرّم سنة ثلاثمائة [3].
كما أنّ قوله في محمّد بن سنان-الآتي-:«عن أبي غالب،عن جدّه أبي طالب محمّد بن سليمان»وهم،و الصواب في كنيته ما هنا«أبو طاهر»فصدّقه أبو غالب في رسالته كرارا.
كما أنّ قول الشيخ في الفهرست في إسماعيل بن مهران-المتقدّم-:«عن أبي غالب قال:حدّثني عمّ أبي عليّ بن سليمان،عن جدّ أبي محمّد بن سليمان»و هم من وجهين:أحدهما جعل هذا جدّ أبي أبي غالب،مع أنّه جدّه،و كيف يكون جدّ و عمّ