امناء ملوك تنوخ،و كان من الأفاضل المشهورين في الكلام و الحكمة و علم النجوم،و كان قاضيا في البصرة و الأهواز،و كان يعظمه سيف الدولة،و كان يحبّه المهلّبي و سائر وزراء الشيعة،و توفّي سنة 402 [1].
أقول:قول المصنّف:«كان صاحبا للمرتضى»غلط،فهو توفّي قبل ولادة المرتضى،فولد المرتضى سنة 355،و هذا توفّي سنة 342؛عنونه الثعالبي في يتيمته [2]و الخطيب في تاريخه [3]و الحموي في ادبائه [4]و منه يظهر غلط قوله في وفاته.
كما أنّ نقله«من امناء ملوك تنوخ»-بالميم-غلط،و إنّما هو«من أبناء ملوك تنوخ»بالباء.
كما أنّ قوله:«عليّ بن محمّد بن أبي النهم»غلط،و إنّما هو«عليّ بن محمّد بن أبي الفهم»قال الخطيب:و اسم أبي الفهم داود،حفظ قصيدة دعبل، و هي نحو ستّمائة بيت،الّتي يفخر فيها باليمن و يردّ على الكميت فخره بنزار؛ و سنّه إذ ذاك خمسة عشر سنة في يوم و ليلة،و قدم بغداد في حداثته،و تفقّه بها على مذهب أبي حنيفة [5].
و قال الحموي:قال الثعالبي:كان يتقلّد قضاء البصرة و الأهواز بضع سنين،و حين صرف عنه ورد حضرة سيف الدولة زائرا و مادحا،فأكرم مثواه و أحسن قراه،و كتب فيه إلى الحضرة ببغداد حتّى أعيد إلى عمله و زيد في رتبته (إلى أن قال)و يحكى أنّه كان من جملة القضاة الّذين ينادمون الوزير المهلّبي و يجتمعون عنده في الاسبوع ليلتين على اطّراح الحشمة و التبسّط في القصف
[1] انظر وفيات الأعيان:48/3-49،و فيه:توفي سنة 342.