يحيى بن آدم،عن يونس،عن أبي إسحاق،عن زيد بن تبيع،عن أنس،قال:
قال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-:«لينتهينّ بنو وليعة أو لأبعثنّ إليهم رجلا كنفسي يمضي فيهم أمري يقتل المقاتلة و يسبي الذرّيّة»قال أبو ذرّ:فما راعني إلاّ برد كفّ عمر من خلفي،فقال:من تراه يعني؟فقلت:ما يعنيك، و إنّما يعني خاصف النعل عليّ-عليه السّلام--و في رواية-فقال عمر:و اللّه ما اشتهيت الإمارة إلاّ يومئذ،جعلت أنصب له صدري رجاء أن يقول:هذا، فالتفت إلى عليّ،فأخذ بيده و قال:هذا هو،هذا هو [1].
و روى الترمذي-كما فيه-عن سفيان بن وكيع،عن أبي شريك،عن منصور،عن ربعي بن خراش،عن عليّ-عليه السّلام-:خرج إلينا سهيل بن عمرو في جماعة من رؤساء الكفّار،فقال:يا محمّد خرج إليك ناس من أبنائنا و إخواننا و أرقّائنا،و ليس لهم فقه في الدين،و إنّما خرجوا فرارا من أموالنا و ضياعنا،فارددهم علينا(إلى أن قال)فقال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-:«يا معاشر قريش!لتنتهينّ أو ليبعثنّ اللّه عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين،فقالوا:و من ذلك؟فقال:من امتحن اللّه قلبه للإيمان و هو خاصف النعل»و كنت جالسا أخصف نعل النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- [2].
و فيه أيضا:و روى ابن الغطريف،عن أبي عمير،عن المفضّل بن محمّد بمكّة،عن عبد الرحمن،عن عمر بن محمّد الصاعدي،عن إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي،عن أبيه،عن سلمة بن كهيل،عن مجاهد،عن ابن عبّاس،قال:
قال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-في خطبة خطبها في حجّة الوداع:لأقتلنّ