و أمّا رجال الشيخ-الّذي موضوعه عامّ-فعنونه بلفظ«عليّ بن بزرج»كما يأتي،قائلا:«روى عنه حميد كتبا كثيرة من الاصول»و قد غفل عنه المصنّف.
ثمّ إنّ قول النجاشي:«يلقّب بزرج»ظاهر في رجوعه إلى الأب،و يحتمل رجوعه إلى المعنون،إلاّ أنّ الظاهر كونه في الأصل لقب أبي جدّه«يونس» فيأتي«عيسى بن يونس بزرج»و«منصور بن بزرج»و«محمّد بن منصور بن يونس بزرج»و حينئذ فعنوان رجال الشيخ تجوّز.
عليّ بن أبي طالب-عليه السّلام-
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- و لا يسع البشر إحصاء مناقبه-عليه السّلام- «قُلْ لَوْ كٰانَ الْبَحْرُ مِدٰاداً لِكَلِمٰاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمٰاتُ رَبِّي» [1].
و ورد:لو كان البحر مدادا و الأشجار أقلاما و أوراقها قرطاسا و الجنّ و الإنس كتّابا،لما أحصوا مناقبه-عليه السّلام- [2].
و سئل الخليل عن قوله فيه-عليه السّلام-فقال:ما أقول في حق امرئ كتمت مناقبه أولياؤه خوفا،و أعداؤه حسدا،ثمّ ظهر بين الكتمين ما ملأ الخافقين [3].
و قال في جواب من اعترض عليه بعدم مدحه له-عليه السّلام-على كثرة أشعاره:
و تركت مدحي للوصيّ تعمّدا إذ كان نورا مستطيلا شاملا