الكذّابين،آه-ثمّ يسكت-عليّ و عبد اللّه بن الزبير و المختار [1].
و روى المفيد في أماليه مسندا،عن الثقفي،عن محمد بن يحيى،عن يحيى بن حمّاد القطّان،عن أبي محمد الحضرمي،عن أبي عليّ الهمدانيّ،أنّ عبد الرحمن بن أبي ليلى قام إلى أمير المؤمنين-عليه السّلام-فقال:إنّي سائلك لآخذ عنك،و قد انتظرنا أن تقول من أمرك شيئا فلم تقله،أ لا تحدّثنا عن أمرك هذا؟أ كان بعهد من رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-أو شيء رأيت؟فانّا قد أكثرنا فيك الأقاويل،و أوثقه عندنا ما سمعناه من فيك.إنّا كنّا نقول:لو رجعت إليكم بعد رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-لم ينازعكم فيها أحد،و اللّه ما أدري إذا سئلت ما أقول؟أزعم أنّ القوم كانوا أولى بما كانوا فيه منك؟فعلام نصبك النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-بعد حجّة الوداع، فقال:«أيّها النّاس!من كنت مولاه فعليّ مولاه»و إن تك أولى منهم فعلام نتولاّهم؟.
فقال-عليه السّلام-:إنّ اللّه تعالى قبض نبيّه-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- و أنا يوم قبضه أولى بالنّاس منّي بقميصي(إلى أن قال)فقال عبد الرحمن:
فأنت لعمرك كما قال الأوّل:
لعمري لقد أيقظت من كان نائما و أسمعت من كانت له اذنان [2] و روى الحلية مسندا عن عبد الرحمن بن أبي ليلى،قال:قال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-:في عليّ بن أبي طالب-عليه السّلام-ثلاث خصال:لاعطينّ الراية غدا رجلا يحبّ اللّه و رسوله،و حديث الطير،و حديث غدير خمّ [3].