قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق-عليه السّلام-و قال الوحيد:هو أخو عبد الملك و عبد الكريم،ثقة.
أقول:الظاهر أنّ الوحيد قال:«و عبد الكريم الثقة»و المصنّف حرّف عليه، فيأتي توثيق عبد الكريم بن عتبة اللهبي.
ثمّ جمع الشيخ في الرجال بين اللهبي و الكندي إن كان الكندي(بالضمّ) -نسبة إلى«كندي»من قرى سمرقند-فصحيح،و إلاّ فلا،للتنافي بين كونه من ولد أبي لهب و كنديّا إن كان اللهبي بفتحتين؛و كذلك إن كان بالكسر فالسكون،الّذي قال السمعاني فيه:إنّه بطن من الأزد و هو لهب بن أحجن بن كعب بن الحرث بن كعب بن عبد اللّه بن مالك بن نصر بن الأزد،يعرفون بالعيافة و جودة الزجر؛قال كثيّر فيهم:
تمّمت لهبا أبتغي العلم عندهم و قد ردّ علم العائفين إلى لهب للتنافي بين الأزدي و الكندي أيضا،لأنّ الأزد من ولد نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا،و كندة من ولد مرتع بن مالك،ذاك.
و أمّا قول المصنّف:«اللهبي-بفتحتين-نسبة إلى اللهبة قبيلة من غامد من الأزد-كما في التاج عن أنساب الوزيري-و الرجل كندي غامدي أزدي لهبي» فكما ترى!فالسمعاني الّذي هذا فنّه خصّ اللهبي-بفتحتين-بالنسبة إلى أبي لهب،و جعل بطن الأزد اللهبي-بالكسر فالسكون-.و قوله بكونه:«كنديّا و أزديّا»غلط، لعدم اجتماعهما.و جعله أحدهما نسبا و الآخر ولاء أيضا خطأ،كما نبّهنا عليه في المقدّمة.
و كيف كان:فقول الوحيد:بكونه أخا عبد الملك و عبد الكريم-الآتيين-