برحمته و صيّره إلى جنّته،ساكنا فيها مع رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- و أمير المؤمنين-عليه السّلام-أنزله اللّه بين المسكنين:مسكن محمّد-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-و أمير المؤمنين-عليه السّلام-و إن كانت المساكن واحدة و الدرجات واحدة؛فزاده اللّه رضى من عنده و مغفرة من فضله.
و عنه،عن محمّد بن الحسين،عن الحكم بن مسكين الثقفي،عن أبي حمزة معقل العجلي،عن عبد اللّه بن أبي يعفور،قلت لأبي عبد اللّه-عليه السّلام-:و اللّه لو فلقت رمّانة بنصفين فقلت:هذا حرام و هذا حلال،لشهدت الّذي قلت حلال حلال و أنّ الّذي قلت حرام حرام،فقال:رحمك اللّه!رحمك اللّه!
و عن أبي محمّد الشامي الدمشقي،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن عليّ بن الحكم،عن زياد بن أبي الحلال،عن الصادق-عليه السّلام-ما أحد أدّى إلينا ما افترض اللّه عليه فينا إلاّ عبد اللّه بن أبي يعفور،رحمه اللّه تعالى.
و عن حمدويه،عن أيّوب بن نوح،عن محمّد بن الفضل،عن أبي اسامة، قال:دخلت على أبي عبد اللّه-عليه السّلام-لاودّعه،فقال لي:يا زيد!ما لكم و الناس؟قد حملتم الناس عليّ،إنّي و اللّه ما وجدت أحدا يطيعني و يأخذ بقولي إلاّ رجلا واحدا:عبد اللّه بن أبي يعفور،فانّي أمرته و أوصيته بوصيّة فاتّبع أمري و أخذ بقولي [1].
و عن جعفر بن محمّد بن الحكم و فضالة بن أيّوب و غير واحد،عن معاوية بن عمّار،عن سعيد الأعرج،قال:كنّا عند أبي عبد اللّه-عليه السّلام-فاستأذن عليه رجلان،فأذن لهما؛فقال أحدهما:أ فيكم إمام مفترض الطاعة؟قال:ما أعرف ذلك فينا؛قال:بالكوفة قوم يزعمون أنّ فيكم إماما مفترض الطاعة، و هم لا يكذبون،أصحاب ورع و اجتهاد و تميز،منهم عبد اللّه بن أبي يعفور و فلان