و عنون اسد الغابة عن الثلاثة عنوانه بلفظ«عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس»إلى أن قال المصنّف:و لم يتبيّن لي حاله.
أقول:و نقل اسد الغابة عن الزبيريّين-الزبير و عمّه-جعله«عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن ربيعة بن عبد شمس»على خلاف المشهور.
ثمّ بعد كونه من بني عبد شمس و إسلامه يوم الفتح و توليته من قبل عثمان ثمّ معاوية إلى موته معلوم ذمّه،و إن لم يكن بشقاوة باقي بني اميّة.
عبد الرحمن بن سهل الأنصاري
قال الجزري:روى ابن عيينة،عن يحيى بن سعيد،عن القاسم بن محمّد، قال:جاءت إلى أبي بكر جدّتان،فأعطى السدس امّ الامّ دون امّ الأب؛فقال له عبد الرحمن بن سهل-رجل من الأنصار من بني حارثة قد شهد بدرا-يا خليفة رسول اللّه أعطيته الّتي لو ماتت لم يرثها و تركت الّتي لو ماتت لورثها!فجعله أبو بكر بينهما.
قال:و قالوا:و هو الّذي روى محمّد بن كعب القرظي أنّه غزا زمن عثمان -و كان معاوية أميرا على الشام-فمرّت به روايا تحمل الخمر،فقام إليها عبد الرحمن فشقّها برمحه،فمانعه الغلمان؛فبلغ الخبر معاوية،فقال:دعوه،فانّه شيخ قد ذهب عقله!فقال:و اللّه ما ذهب عقلي!و لكن النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-نهى أن تدخل بيوتنا و أسقيتنا.
و عن الإصابة نقله و زيادته أنّه قال:و أحلف باللّه لئن بقيت حتّى أرى في معاوية ما سمعت من النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-لأبقرنّ بطنه أو لأموتنّ دونه.
قلت:أشار إلى قول النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-:إذا رأيتم معاوية