و أنّ عثمان نهاه عن ذلك و قال له:«هذا تعرّب بعد الهجرة» [1]و روى عنه في حصر عثمان و قتله و في غزوة الجمل امورا منكرة على خلاف جميع التواريخ.
و روى عنه أنّ المرأة الّتي قال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-لها:«تنبحها كلاب الحوأب»امّ زمل بنت امّ قرفة،سبيت أيّام امّها،فوقعت لعائشة،و قد كان النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-دخل عليهنّ يوما،فقال:«إنّ إحداكنّ تستنبح كلاب الحوأب»ففعلت ذلك حين ارتدت [2]ذكر ذلك في عنوان ردّة هوازن(سنة 11)قاتلهم اللّه أنّى يؤفكون!
و من الغريب!أنّ الطبري يترك نقل روايات المشهور في قصّة أبي ذرّ و يقول:لا يحلّ نقلها [3]و يحلّ نقل روايات هذا الكذّاب مع واضحيّة افترائها! و هو السريّ بن يحيى.
السريّ
قال:روى الكشّي عن سعد،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن هشام بن الحكم،عن الصادق-عليه السلام- إنّ بنانا و السريّ و بزيعا-لعنهم اللّه-تراءى لهم الشيطان في أحسن ما يكون صورة آدمي من قرنه إلى سرّته،الخبر [4]كما في بنان.
و مرّ خبر ابن سنان في بزيع:ثمّ ذكر-يعني الصادق-المغيرة بن سعيد و بزيعا و السرّي و أبا الخطّاب و معمّرا و بشّار الشعيري و حمزة البربري و صائد النهدي،فقال:لعنهم اللّه!فانّا لا نخلو من كذّاب يكذّب علينا أو عاجز الرأي؛ كفانا اللّه مئونة كلّ كذّاب،و أذاقهم اللّه حرّ الحديد [5].