بدر-فبعث اللّه مثل الظلّة من الدبر-و الدبر ذكور النحل-فحمته من رسلهم، فلم يقدروا منه على شيء؛فلمّا أعجزهم قالوا:إنّ الدبر ستذهب إذا جاء الليل،حتّى بعث اللّه تعالى مطرا جاء بسيل،فحمله فلم يوجد!و قال حسّان:
لعمري لقد شابت هذيل بن مدرك أحاديث كانت في خبيب و عاصم و في أنساب البلاذري في مقتولي بدر«عقبة بن أبي معيط،قتله عاصم بأمر النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-بالصفراء صبرا و كان اخذ أسيرا»و في مقتولي احد:
أبو عزّة،أمر النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-عاصما،فضرب عنقه [1].
و في الطبري في قصّة احد:قتل عاصم مسافع بن طلحة و أخاه كلابا، كلاهما يشعره سهما؛فيأتي امّه سلافة فتضع رأسه في حجرها،فتقول:يا بنيّ من أصابك؟فيقول:سمعت رجلا حين رماني يقول:«خذها و أنا ابن الأقلح»فنذرت إن مكّنها اللّه من رأس عاصم أن تشرب فيه الخمر،و كان عاصم قد عاهد اللّه ألاّ يمس مشركا أبدا و لا يمسه؛الخ [2].
و قال في غزوة الرجيع(في سنة 4):و قد كانت هذيل حين قتل عاصم قد أرادوا رأسه ليبيعوه من سلافة،فمنعته الدبر.الخ.
عاصم بن الحسن
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم-عليه السّلام-قائلا:
«مجهول»و مثله في الخلاصة؛و قال ابن داود:عاصم بن الحسين،و خطّ الشيخ كما ذكرت.
أقول:إنّ ابن داود و إن كان رجاله بخطّ الشيخ،إلاّ أنّه وهم؛فعنون الشيخ أوّلا في أصحاب الكاظم-عليه السّلام-«عاصم بن الحسين»و أهمله،