و عنونه تقريب ابن حجر،قائلا:هو ابن أبي النجود الأسدي مولاهم، الكوفي،أبو بكر المقري،صدوق له أوهام،حجّة في القراءة،من السادسة، مات سنة 28.
عاصم بن ثابت الأفلح
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- و لكن في الإصابة و اسد الغابة:عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح.
أقول:لا ريب في وهم الشيخ في الرجال،ففي الاستيعاب و أنساب البلاذري و الطبري أيضا«عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح [1]»بل في الأوّل:
و اسم أبي الأقلح قيس.
قال المصنّف:الأفلح بالفاء،و إبدال اسد الغابة له بالقاف من الناسخ.
قلت:بل في الجميع«أبي الأقلح»بالقاف،و ذكره القاموس في«قلح»بالقاف.
قال المصنّف:هو مجهول.
قلت:بل هو أحد الأجلّة الّذين وقعت فيهم من اللّه تعالى آية،فيقال له:
«حميّ الدبر»فروى الاستيعاب:أنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-بعث سريّة عينا له.و أمّر عليهم عاصما(إلى أن قال)قال بنو لحيان-حيّ من هذيل-:
لكم العهد و الميثاق إن نزلتم إلينا ألاّ نقتل منكم رجلا.
فقال عاصم:أمّا أنا فلا أنزل في ذمّة كافر،اللّهمّ فأخبر عنّا رسولك.
فقاتلوهم فرموهم،حتّى قتلوا عاصما في سبعة نفر(إلى أن قال)و بعثت قريش إلى عاصم ليؤتوا بشيء من جسده ليحرقوه-و كان قتل عظيما من عظمائهم يوم
[1] تاريخ الطبري:459/6.