قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ-عليه السّلام-قائلا:و قيل:
«ظالم بن عمرو،يكنّى أبا الأسود الدؤلي»و عدّه في أصحاب الحسن-عليه السّلام-بلفظ«ظالم بن عمرو،و يقال:ظالم بن ظالم،يكنّى أبا الأسود الدؤلي»و عدّه في أصحاب الحسين و عليّ بن الحسين-عليهما السّلام-بلفظ:
ظالم بن عمرو،يكنّى أبا الأسود الدؤلي.
و عن الجاحظ:أنّ أبا الأسود مقدّم في طبقات الناس،كان معدودا في الفقهاء و الشعراء و الدهاة و النحاة و الحاضري الجواب و الشيعة و البخلاء و الصلع الأشراف [1].
و قال الذهبي:قد أمره عليّ-عليه السّلام-بوضع النحو،فلمّا أراه أبو الأسود ما وضع،قال:ما أحسن هذا النحو الّذي نحوت!و من ثمّ سمّي النحو نحوا [2].
أقول:أما تشيّعه،فروى أبو الفرج في أغانيه عن أبي بكر الهذلي،قال:أتى أبا الأسود نعي أمير المؤمنين-عليه السّلام-و بيعة الحسن-عليه السّلام-فقام على المنبر،فخطب الناس و نعى لهم عليّا-عليه السّلام-فقال:و إنّ رجلا من أعداء اللّه المارقة عن دينه اغتال أمير المؤمنين-عليه السّلام-كرّم اللّه وجهه و مثواه-في مسجده،و هو خارج لتهجّده في ليلة يرجى فيها مصادفة ليلة القدر، فقتله!فيا للّه هو من قتيل!و أكرم به و بمقتله و روحه من روح عرجت إلى اللّه تعالى بالبرّ و التقوى و الإيمان و الإحسان!لقد أطفئ منه نور اللّه في أرضه لا يبين