قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ بن الحسين-عليه السّلام- و لعلّه المراد بما في أيمان التهذيب عن الصادق-عليه السّلام-إنّ طارقا كان نخّاسا بالمدينة،فأتى أبا جعفر-عليه السّلام-فقال:إنّي هالك!إنّي حلفت بالطلاق و العتاق و النذور؛فقال له:يا طارق!إنّ هذه من خطوات الشيطان [1].
أقول:إن كان هو المراد،فهو من أصحاب الباقر-عليه السّلام-أيضا، لكنّه غير معلوم؛فعنونه ابن حجر و وصفه بالكوفي،و ذاك كان بالمدينة.
و كيف كان:قال ابن حجر فيه:صدوق له أوهام،من الخامسة.
طارق بن عبد اللّه النهدي
نقل ابن أبي الحديد عن غارات الثقفي:أنّ طارقا غضب لما حدّ أمير المؤمنين -عليه السّلام-النجاشي،و قال له-عليه السّلام-:حملتنا على الجادّة الّتي كنّا نرى سبيل من ركبها النار!ثمّ لحق بمعاوية؛فلمّا ورد عليه عاب معاوية عليّا -عليه السّلام-و أتباعه،فأنف طارق من ذلك،و قال في جملة ما قال له:لم يكن رغبة من رغب عنهم و عن صحبتهم إلاّ لمرارة الحقّ حيث جرّعوها و لوغورته حيث سلكوها،و غلبت عليهم دنيا مؤثرة(إلى أن قال)فلا تفخرنّ يا معاوية! إن شددنا نحوك الرحال(إلى أن قال)فبلغ عليّا-عليه السّلام-قوله،فقال:لو قتل النهدي يومئذ لقتل شهيدا [2].