قال المصنّف:ظاهر رجال الشيخ إماميّته،و عارضه بعضهم بترجمة العامّة له،و يردّه تضعيف بعضهم له-كيحيى بن معين-و إن وثّقه ابن حنبل و ابن معين و أبو زرعة و العجلي و الدارقطني،فيكون حسنا.
قلت:ما ذكره خلط و خبط!فقد عرفت غير مرّة أنّ عنوان رجال الشيخ أعمّ.كما أنّ تضعيف العامّي أعمّ،و العامّ لا يدلّ على الخاصّ؛فان كان تضعيف بعضهم له دليل إماميّته،فليكن توثيق الآخرين له دليل عاميّته.
و بالجملة:الرجل عامّيّ و تشيّعه غير معلوم،فضلا عن إماميّته.
و قد عنونه ابن حجر و الذهبي أيضا و سكتا عن مذهبه،و هو ظاهر في عاميّته؛و وصفه الثاني بالبلخي المفسّر،و قال:كان يؤدّب،و يقال:كان في مكتبه ثلاثة آلاف صبيّ،و كان يطوف عليهم على حمار؛و قال:كنّاه الفلاّس أبا محمّد،و كنّاه ابن معين أبا القاسم و وصفه بالمشرق،و تبعه في ذلك الفسوي، و هو وهم.و روى عن عبد الملك بن ميسرة،قال:لم يلق الضحّاك ابن عبّاس، إنّما لقي سعيد بن جبير بالريّ،فأخذ عنه التفسير.و روى عرائس الثعلبي عنه، قال:قال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-لعليّ-عليه السّلام-:أ تدري من أشقى الأوّلين؟قال:قلت:اللّه و رسوله أعلم،قال:عاقر الناقة؛قال:أ تدري من أشقى الآخرين؟قال:قلت:اللّه و رسوله أعلم،قال:قاتلك [2].
الضحّاك بن يزيد
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق-عليه السّلام-و نقل الجامع رواية البزنطي عنه.