نقل ابن أبي الحديد عن غارات الثقفي:أنّ ابن الحضرمي لمّا ورد البصرة من قبل معاوية و دعا النّاس إلى نقض بيعة أمير المؤمنين-عليه السّلام-قام الضحّاك هذا،فقال:قبّح اللّه ما جئتنا به!جئتنا و اللّه بمثل ما جاء به صاحباك طلحة و الزبير،أتيانا و قد بايعنا عليّا-عليه السّلام-و كلمتنا واحدة، فدعوانا إلى الفرقة و قاما فينا بزخرف القول حتّى ضربنا بعضنا ببعض عدوانا و ظلما؛و نحن الآن مجمعون على بيعة العبد الصالح الّذي أقال العثرة و عفى عن المسيء،و أخذ بيعة شاهدنا و غائبنا؛أ فتأمرنا الآن أن نختلع أسيافنا من أغمادها ثمّ يضرب بعضنا بعضا،ليكون معاوية أميرا و تكون له وزيرا،و نعدل بهذا الأمر عن عليّ-عليه السّلام-؟و اللّه ليوم من أيّام عليّ-عليه السّلام-مع النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-خير من بلاء معاوية و آله لو بقوا في الدنيا ما الدنيا باقية [2].
الضحّاك بن عبيد اللّه المشرقي
قال:لم أقف الاّ على عدّ الشيخ له في رجاله في أصحاب عليّ بن الحسين-عليه السلام-.