في طبقات كاتب الواقدي:إنّ وفد كلاب لمّا دخلوا على النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-قالوا:إنّ الضحّاك بن سفيان سار فينا بكتاب اللّه و بسنّتك الّتي أمرته،و إنّه دعا إلى اللّه فاستجبنا للّه و لرسوله،و إنّه أخذ الصدقة من أغنيائنا،فردّها على فقرائنا [1].
قلت:و أبو بكر كان منكرا لذلك،و سمّى من خالفه مرتدّا.
و في الجزري:كان عمر يقول:الدية للعاقلة،و لا ترث المرأة من دية زوجها شيئا،حتّى قال له الضحّاك بن سفيان الكلابي:كتب إليّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-أن أورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها.
و فيه:كان من الشجعان الأبطال يعدّ وحده بمائة فارس؛و لمّا سار النبيّ -صلّى اللّه عليه و آله-إلى فتح مكّة أمره على بني سليم،لأنّهم كانوا تسع مائة؛ فقال لهم النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-:هل لكم في رجل يعدل مائة يوفيكم ألفا؟فوفاهم بالضحّاك،و كان رئيسهم،و إنّما جعله عليهم لأنّهم جميعهم من قيس عيلان.قال:و كان ينزل في بادية المدينة،و ولاّه النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-على من أسلم من قومه.و كان يقوم على رأس النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله- متوشّحا بسيفه.روى عنه سعيد بن المسيّب و الحسن البصري [2].
و في البلاذري في سرايا النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و سريّة الضحّاك بن سفيان الكلابي في شهر ربيع الأوّل سنة تسع إلى قوم من بني كلاب،كتب إليهم النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-فرقّعوا بكتابه دلوهم،فأوقع بهم [3].
و فيه في أزواج النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و قال بعضهم:عرض الضحّاك