قال:قال في آخر الخلاصة:«إنّه من أصحاب عليّ-عليه السّلام-من ربيعة»و عن البرقي:كان ممّن خدم عليّا-عليه السّلام-و هو جدّ عبد الملك بن هارون بن عنترة.
أقول:بل قال البرقي بكلّ منهما،كما أنّ الخلاصة نقل كليهما عن البرقي.
قال المصنّف:قال الجزري:إنّ زيادا بعث في طلبه،فاتى به؛فقال:
يا عدوّ اللّه!ما تقول في أبي تراب؟فقال:لا أعرفه؛فقال:ما أعرفك به!أ تعرف عليّ بن أبي طالب؟قال:نعم؛قال:فذاك أبو تراب،قال:كلاّ!ذاك أبو الحسن و الحسين؛فقال له صاحب الشرطة:يقول الأمير:هو أبو تراب و تقول:
لا!قال:فان كذب الأمير أكذب أنا و أشهد على باطل كما شهد؟فقال له زياد:و هذا أيضا مع ذنبك،عليّ بالعصا!فأتي بها؛فقال:ما تقول في عليّ؟ قال أحسن قول!قال:اضربوه؛فضربوه حتّى لصق بالأرض.ثمّ قال:اقلعوا عنه؛ما قولك في عليّ؟قال:و اللّه لو شرحتني بالمواسي ما قلت فيه إلاّ ما سمعت منه!قال:لتعلننه أو لأضربنّ عنقك!قال:لا أفعل!فأوثقوه حديدا [1].
قلت:و رواه الطبري،و زاد في أوّله«إنّه جاء قيس بن عباد الشيباني إلى زياد؛فقال:إن إمرء منّا من بني همام،يقال له:صيفي بن فسيل،من رؤساء أصحاب حجر،و هو أشدّ الناس عليك؛فبعث إليه زياد فأتي به».و فيه بعد قوله:«أو لأضربنّ عنقك»قال:«إذن تضربها و اللّه قبل ذلك،فان أبيت إلاّ