أقول:و لمّا كتب الحسين-عليه السّلام-إليه في جملة وجوه أهل البصرة يدعوهم إلى النصرة كتب صخر هذا إليه-عليه السّلام-«أمّا بعد،فاصبر إنّ وعد اللّه حقّ،و لا يستخفّنّك الّذين لا يوقنون» [1]و لم يشهد الجمل و لا الطفّ، و لكن ساعد مصعبا في قتل المختار [2].
قال المصنّف:المستفاد منهم أنّ له لقبين:الضحّاك و الأحنف؛و ترجمناه في الأحنف أيضا.
قلت:إنّما«الأحنف»لقبه،و أمّا«الضحّاك»فاسمه على قوله،و قول آخر:اسمه«صخر»كما صرّح بذلك ابن قتيبة [3].
صدقة الأحدب
قال:لم أقف فيه إلاّ على ما رواه التهذيب في خبر،قال:لقي مسلم مولى أبي عبد اللّه-عليه السّلام-صدقة الأحدب-و قد قدم من مكّة-فقال له مسلم:
الحمد للّه-فذكر دعاء طويلا-فقال أبو عبد اللّه-عليه السّلام-:نعم ما تعلّمت! إذا لقيت أحدا من إخوانك فقل له هكذا،فانّ المهديّ بنا هدى؛و إذا لقيت هؤلاء فقل لهم ما يقولون [4].
أقول:بل عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق-عليه السّلام-أيضا.
و روى عنه الحكم بن أيمن في قضاء حاجة مؤمن الكافي [5].و ما قاله في زيادات فقه حجّ التهذيب.