فو اللّه ما من جنّة و لا نار!و كان الزبير حاضرا.فقال عثمان لأبي سفيان:
اعزب!فقال:يا بنيّ!أ هاهنا أحد؟قال الزبير:نعم و اللّه لا كتمتها عليك(إلى أن قال)فقال:ما انكر هذا من أبي سفيان،و لكن انكر أن يكون سمعه عثمان و لم يضرب عنقه [1].
قلت:لعمري!إنّ عثمان لم يكن عقيدته غير عقيدة أبي سفيان حتّى يضرب عنقه،يشهد لكونه مثله عقيدة عمله،و لا شاهد أصدق من العمل.
و فيه أيضا:روى الجوهري في سقيفته عن عمر بن شبّة،عن محمّد بن منصور،عن جعفر بن سليمان،عن مالك بن دينار،قال:كان النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-قد بعث أبا سفيان ساعيا؛فرجع عن سعايته،و قد مات النبيّ -صلّى اللّه عليه و آله-فلقيه قوم،فسألهم،فقالوا:مات النبيّ؛فقال:من ولي بعده؟قيل:أبو بكر،قال:أبو فصيل؟قالوا:نعم،قال:فما فعل المستضعفان:
عليّ و العبّاس؟(إلى أن قال)فلمّا قدم المدينة،قال:إنّي لأرى عجاجة لا يطفئها إلاّ الدم!فكلّم عمر أبا بكر،فقال:إنّ أبا سفيان قد قدم،و إنّا لا نأمن شرّه،فدع له ما في يده؛فتركه،فرضي [1].
و يأتي في الكنى.
صخر بن قيس التميمي
قال:قال يزيد بن مسعود النهشلي لبني تميم:كان صخر بن قيس انخذل بكم يوم الجمل،فاغسلوها بخروجكم إلى ابن فاطمة-عليهما السلام- [3].