ثمّ قال:«أنا و اللّه ممّن يرجّي و يرقب» [1]و سقط من النسخة؛و لعدم وضوح المراد منه توهّم الناوسيّة أنّ مراده-عليه السّلام-أنّه المهديّ المنتظر، فوقفوا عليه؛مع أنّ مراده-عليه السّلام-إنّه كان يرجّي و يراقب دولة الحقّ، و هو المهديّ الموعود،كما كان أبو الطفيل يرجّي و يراقب الحقّ المهدي الموعود؛ و أبو الطفيل و إن أخطأ في معنى كلامه و توهّم أنّ دولة الحقّ تظهر على يد ابن الحنفيّة،إلاّ أنّ لفظه كان صحيحا،فتمثّل-عليه السّلام-به.
شهر بن حوشب
روى نصّ حسن الكافي عن الأجلح و سلمة بن كهيل و داود بن أبي يزيد و زيد اليماني،عن شهر بن حوشب:أنّ عليّا-عليه السّلام-حين سار إلى الكوفة استودع امّ سلمة كتبه و الوصيّة،فلمّا رجع الحسن-عليه السّلام-دفعتها إليه [2].
و ينقل الطبرسي في تفسيره عن أبي حمزة الثمالي،عن شهر بن حوشب،عن امّ سلمة [3].
و أمّا في باب بعد باب قسمة غنيمة الكافي«عن شهر بن حوشب،قال:
قال لي الحجّاج و سألني عن خروج النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-إلى مشاهده -إلى أن قال-فقال الحجّاج:عمّن؟قلت:عن جعفر بن محمّد-عليه السّلام- فقال:ضلّ و اللّه من سلك غير سبيله!» [4]فلا يخلو من تصحيف،فالحجّاج إنّما كان في عصر السجّاد-عليه السّلام-و لم يدرك الباقر-عليه السّلام-فضلا عن الصادق-عليه السّلام-.