الجاحدون،فزعنا إلى آل نبيّنا الّذين بهم ابتدأنا بالكرامة و هدانا من الضلالة، الزموهم رحمكم اللّه!و دعوا من أخذ يمينا و شمالا،فانّ اولئك في غمرتهم يعمهون و في ضلالهم يتردّدون [1].
شدّاد بن الهاد الكناني،الليثي
عنونه المصنّف إجمالا،لكونه مجهولا حالا.إلاّ أنّ الظاهر حسنه،فروى الطبري في ذيله و أبو عمر في استيعابه عنه،قال:خرج علينا النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-في إحدى صلاتي العشاء و هو حامل أحد ابني ابنته:الحسن أو الحسين-عليهما السّلام-فتقدّم فوضعه عند قدمه اليمنى و سجد النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-بين ظهراني صلاته سجدة أطالها،فرفعت رأسي من بين الناس، فاذا النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-ساجد و إذا الغلام على ظهره!فعدت فسجدت؛فلمّا انصرف النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-قال الناس:لقد سجدت في صلاتك سجدة ما كنت تسجدها،أ فشيء امرت به؟أو كان يوحى اليك؟ قال:كلّ ذلك لم يكن،و لكن ابني هذا ارتحلني،فكرهت أن أعجله حتّى يقضي حاجته [2].
هذا،و الهاد جدّه،فانّه«شدّاد بن اسامة بن عمرو»و عمرو الهاد،قيل له:
الهادي،لأنّه كان يوقد النار للأضياف ليلا.
و في الاستيعاب:كانت عنده سلمى بنت عميس اخت أسماء لأبيها، و اخت ميمونة زوج النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-لامّها.