الدوابّ الّتي لا يؤكل لحمها-في خبره الخامس عشر-عن أبي يحيى الواسطي، قال:سئل الرضا-عليه السّلام-عن الغراب الأبقع،الخبر [1].
لكن يمكن أن يقال:إنّ قوله«سئل الرضا عليه السلام»أعمّ من ملاقاته له،فيمكن أن يكون قاله رفعا؛و يجوز لنا أيضا في ما صحّ لنا عنه-عليه السّلام- أن نقول:«سئل عليه السلام»و إن كان المناسب لكونه ابن بنت مؤمن الطاق الّذي من أصحاب الصادق-عليه السّلام-أن يكون من أصحاب الرضا-عليه السّلام-.
قال المصنّف:توهّم العلاّمة و الوحيد أنّ قول النجاشي«شيخنا المتكلّم رحمه اللّه»راجع إلى هذا،مع أنّه راجع إلى جدّه لامّه«مؤمن الطاق»المتكلّم المعروف.
قلت:الأمر كما ذكر،إلاّ أنّهما توهّماه من تعبير النجاشي بعده«و قال بعض أصحابنا،الخ»فانّه يوهّم أنّ الأوّل أيضا راجع الى هذا و هذا عطف عليه؛و إلاّ فالمقام مقام الفصل و هو أتى بالوصل.
سهيل بن عامر بن سعد الأنصاري
قال:عدّه الاستيعاب في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-قائلا:
قتل يوم بئر معونة.
أقول:الظاهر أنّ الأصل في هذا و سهل بن عامر-المتقدّم-واحد،و قد اقتصر ابن مندة و أبو نعيم على ذاك؛و يشهد لكون الأصل واحدا أنّهما عنونا ذاك«سهل بن عامر بن سعد»و إنّما أبو عمر جعل ذاك«سهل بن عامر بن عمرو».