أنّه اثخن بالجراح و سقط على وجهه بين القتلى،فظنّ الناس أنّه قد قتل،و ليس به حراك حتّى سمعهم يقولون:قتل الحسين-عليه السّلام-وجد به إفاقة، و كان معه سكّين قد خبّأها في خفّه و كان قد أخذ سيفه منه،فقاتلهم بسكّينه ساعة ثمّ تعطّفوا عليه،فقتلوه.
أقول:و روى ذلك الطبري،عن أبي مخنف،عن زهير بن عبد الرحمن الخثعمي،و زاد«قتله عروة بن بطّار التغلبي و زيد بن رقاد الجهني،و كان آخر قتيل» [1].لكن فيه«سويد بن عمرو بن أبي المطاع»لا«عمر»و نقله الوسيط عن رجال الشيخ أيضا«بن عمرو».
سويد بن غفلة
قال:عدّه الثلاثة في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-و عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ و الحسن-عليهما السّلام-و عدّه البرقي في أولياء عليّ-عليه السّلام-.
أقول:و عدّه الاختصاص أيضا في أوليائه-عليه السّلام-و روى عن أبي حمزة الثمالي،عن سويد بن غفلة،قال:كنت أنا عند أمير المؤمنين-عليه السّلام- إذ أتاه رجل،فقال:يا أمير المؤمنين جئتك من وادي القرى و قد مات خالد بن عرفطة،فقال-عليه السّلام-إنّه لم يمت،الخبر [2].
و في الاستيعاب:يكنى أبا اميّة أدرك الجاهليّة و لم ير النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و كان شريكا لعمر في الجاهليّة،و كان أسنّ من عمر،لأنّه ولد عام الفيل، و كان قد أدّى الصدقة إلى مصدّق النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-ثمّ قدم المدينة